السيرةالذاتية للإمام محمد عبده
صفحة 1 من اصل 1
السيرةالذاتية للإمام محمد عبده
فضيلة الإمام الشيخ محمد عبده
هو الأستاذ الإمام الشيخ محمد بن عبده بن حسن خير الله،
ولد فضيلته -رحمه الله- بقرية محلة نصر بمحافظة البحيرة
عمل بالأزهر، ومدرسة دار العلوم، ومدرسة الألسن،
ورأس تحرير جريدة الوقائع المصرية
مولده ونشأته:
هو الأستاذ الإمام الشيخ محمد بن عبده بن حسن خير الله،
ولد فضيلته -رحمه الله- بقرية محلة نصر بمحافظة البحيرة
سنة 1266هـ/ 1849م، وقد بدأ تعلم القراءة بمنزل والده
وهو في السابعة من عمره، ثم أرسله والده إلى الجامع الأحمدي بطنطا
عام 1862م حيث تلقى أول دروس تجويد القرآن حتى أتم حفظ القرآن
الكريم وتجويده، ثم بدأ في تلقي الدروس العلمية بالجامع الأحمدي
عام 1864م وعاد بعد ذلك بعام إلى قريته حيث تزوج بها عام 1865م،
ثم أعاده والده بعدها إلى الجامع الأحمدي وسافر في نفس السنة
إلى الجامع الأزهر، ثم التحق بالدراسة بالأزهر سنة 1866م،
ثم تعرف على السيد جمال الدين الأفغاني عام 1871م ،
وفي عام 1873م أخذ في الكتابة المنشورة ونال شهادة العَالِمية
في 13جمادى الأولى سنة 1294هـ الموافق 25 مايو سنة 1877م،
ثم عين بعدها مدرسًا بدار العلوم عام 1878م، وتتلمذ على كبار العلماء
المشهود لهم بسعة العلم والمعرفة مثل الشيخ «درويش خضر» والشيخ
«حسن الطويل» والشيخ «جمال الدين الأفغاني» الذي رافقه في رحلاته
وشاركه في جهاده وتأثر به، ونشر آراءه من بعده تعلم اللغة الفرنسية
وهو قاضٍ في «عابدين» وسنّه إذ ذاك نحو الأربعين- حتى تمكَّن منها،
فاطلع على القوانين الفرنسية وترجم كتاب سبنسر في
التربية من الفرنسية.
مناصبــه:
عمل بالأزهر، ومدرسة دار العلوم، ومدرسة الألسن، ورأس تحرير جريدة
الوقائع المصرية عام 1880م، وفي سنة 1881م عُيِّن عضوًا في
المجلس الأعلى للمعارف العمومية، ورحل إلى سوريا سنة1883م،
ثم لحق «بجمال الدين الأفغاني» في باريس أواخر سنة 1883م،
وأصدرا معًا صحيفة العروة الوثقى، ثم غادر باريس إلى بيروت
سنة 1885م واشتغل هناك بالتدريس، ثم عاد إلى مصر سنة 1888م،
فعين قاضيًا بالمحاكم الشرعية عام 1889م، ثم مستشارًا لمحكمة
الاستئناف عام 1891م، ثم عضوًا بمجلس إدارة الأزهر في 6 رجب
سنة 1312هـ الموافق 2 يناير سنة 1895م، وفي 24 من محرم
سنة 1317هـ الموافق 3 يونيو سنة 1899م صدر مرسوم خديوي
وقعَّه الخديوي عباس حلمي الثاني بتعيين الشيخ محمد عبده مُفتيًا
للديار المصرية وهذا نصه:
«صدر أمر عال من المعية السنية بتاريخ 3 يونيو 1899 م /24 من
محرم 1317 هـ نمرة 2 سايرة، صورته: فضيلة حضرة الشيخ محمد
عبده، مفتي الديارالمصرية: بناء على ما هو معهود في حضرتكم من
العالمية وكمال الدراية، قد وجهنا لعهدتكم وظيفة إفتاء الديار المصرية،
وأصدرنا أمرنا هذا لفضيلتكم للمعلومية، والقيام بمهام هذه الوظيفة
ويخطر عطوفتلو الباشا رئيس مجلس النظار بذلك».كان منصب الإفتاء
يضاف لمن يشغل وظيفة مشيخة الجامع الأزهر في السابق وبهذا
المرسوم استقل منصب الإفتاء عن منصب مشيخة الجامع الأزهر،
وصار الشيخ محمد عبده أول مفتي مستقل لمصر معين من قِبَلِ الخديوي
عباس حلمي، وقد أصدر خلال فترة توليه الإفتاء حوالي (944) فتوى
مسجلة بسجلات دار الإفتاء. كما عين فضيلته عضوًا بمجلس شورى
القوانين في 18 صفر سنة 1317هـ الموافق 25 يونيو سنة 1899هـ ،
وإليه يرجع الفضل في إنشاء مدرسة القضاء الشرعي، كما انتخب رئيسًا
للجمعية الخيرية الإسلامية عام 1900م، فوطد دعائمها وخطت بهمته
وحسن إدارته خطوات ناجحة، كما أسس في نفس العام جمعية
إحياء العلوم العربية.
مؤلفــاته وتحقيقاته:
1- «رسالة الواردات» القاهرة 1874م. الطبعة الأولى ضمن: رشيد
رضا: «تاريخ الأستاذ الإمام» الجزء الثاني، القاهرة 1908 ص 1 –
25، والطبعة الثانية منفصلة، القاهرة، مطبعة المنار 1925م.
2- «حاشية على شرح الدواني» لكتاب «العقائد العضدية» للإيجي،
القاهرة 1876م. الطبعة الأولى بالمطبعة الخيرية، القاهرة 1905م.
3- «العقيدة المحمدية» القاهرة 1877م، الطبعة
الأولى مع «رسالة الواردات»، الطبعة الثانية، القاهرة 1925م.
4- «العروة الوثقى» باريس 1884م. مجموعة مقالات
كتبها محمد عبده تحت إشراف جمال الدين الأفغاني، مطبوعة بمطبعة
التوفيق، بيروت 1910م، الطبعة الثالثة بالمطبعة الأهلية، بيروت 1923
مع مقدمة للشيخ مصطفى عبد الرازق.
5- «حديث سياسي مع مندوب جريدة بال مال جازيت» لندن عدد 17
أغسطس 1884م. الحديث منشور كذلك في كتاب بلنت: «غوردون في
السودان» لندن 1911م – انظر الترجمة العربية للحديث بقلم الدكتور
عثمان أمين في مجلة «الثقافة» عدد 6 أغسطس 1940م.
6- «شرح كتاب نهج البلاغة»، الطبعة الأولى، بيروت
1885م. وقد طبع الشرح مرات عديدة في القاهرة.
7- الترجمة العربية لرسالة «الرد على الدهريين» للسيد جمال الدين
الأفغاني، مع مقدمة بقلم محمد عبده عن جمال الدين، الطبعة الأولى،
بيروت سنة1886م. وقد أعيد طبع هذه الرسالة مرات كثيرة.
8- «شرح مقامات بديع الزمان الهمذاني»، بيروت1889م.
9- «رسالة التوحيد» الطبعة الأولى، بالمطبعة الأميرية ببولاق
1897م، وطبعت بعد ذلك مع تعليقات للسيد رشيد رضا،
مطبعة المنار، القاهرة 1908م.
10- شرح كتاب «البصائر النصيرية» في المنطق لعمر بن سهلان
الصاوي، الطبعة الأولى، المطبعة الأميرية، بولاق 1898م.
11- «المخصص» لابن سيده، كتاب لغوي ضخم يقع في 17 مجلدًا،
حققه الشيخ محمد عبده والشيخ الشنقيطي، وطبع ابتداء من 1898م.
12- «تقرير في إصلاح المحاكم الشرعية» مطبعة المنار،
القاهرة 1900م.
13- «الإسلام والرد على منتقديه». مجموعة مقالات لمحمد عبده وغيره
من «حماة الإسلام» نشرها محمد أمين الخانجي، مطبعة التوفيق الأدبية،
القاهرة1909م، ظهرت مقالات محمد عبده أولا في «المؤيد»
مايو 1900م، ردًّا على مقالات «هانوتو» المنشورة في
«جورنال دو باري». وقد ترجم طلعت حرب (بك) هذه المقالات
إلى الفرنسية ونشرها بعنوان: «أوروبا والإسلام» القاهرة 1905،
L`Europe et l`Islam, Le Caire 1905
14- «الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية». مجموعة مقالات
ظهرت أولا في مجلة «المنار» سنة1901، ردًّا على مقالات
فرح أنطوان في مجلة «الجامعة». وقد طبعت منفصلة مرات:
الطبعة الأولى 1902م، الطبعة الخامسة 1938م.
15- «أسرار البلاغة» لعبد القاهر الجرجاني، صححه الشيخ محمد عبده.
القاهرة مطبعة المنار 1902م.
16- «دلائل الإعجاز» لعبد القاهر الجرجاني، صححه
الشيخ محمد عبده والشيخ الشنقيطي،
الطبعة الأولى، القاهرة 1903م،
الطبعة الثانية مطبعة المنار 1913م.
17- «تفسير سورة العصر» طبع أولا في مجلة «المنار»، ثم ظهر في
طبعات مستقلة: الطبعة الأولى، مطبعة المنار 1903م، الطبعة الثالثة
1926م. وتحتوي هذه الطبعة على محاضرة للأستاذ الإمام عن
«العلوم الإسلامية والتعليم».
18- «حديث فلسفي مع هربرت سبنسر» عن الله والحق والقوة...
(وقع الحديث في صيف سنة 1903 في برايتون بإنجلترا). وسجل الحديث بلنت في كتابه «مذكراتي» المجلد الثاني ص 6919-
«تفسير جزء عم» تم تأليفه في جنيف (سويسرا) في أغسطس 1903
وطبع على نفقة الجمعية الخيرية الإسلامية، القاهرة 1904، الطبعة
الثالثة مطبعة مصر 1922م.20- «تفسير سورة الفاتحة» (ويليه ثلاث
مقالات مهمة عن حرية الأفعال الإنسانية وقصة الغرانيق، ومسألة زينب)
القاهرة 1905م، الطبعة الرابعة، مطبعة المنار 1926م.21- «تفسير
القرآن الحكيم» المعروف باسم «تفسيرالمنار» بدأه الأستاذ الإمام،
وبوفاته وقف التفسيرعند الآية 125 من سورة «النساء»،
وأتمه رشيد رضا..
22- «تاريخ الأستاذ الإمام محمد عبده» الجزء الثاني (المنشآت) جمعه
السيد رشيد رضا، وهو مجموعة فصول وأحاديث ومقالات أنشأها محمد
عبده في مختلف الموضوعات الإصلاحية وظهرت في الصحف والمجلات
العربية. مطبعة المنار، الطبعة الثانية، القاهرة سنة 1344هـ (1926م).
23- «رسائل سياسية إلى بلنت» أرسلها الإمام إلى صديقه الكاتب الشاعر
الإنجليزي «ولفرد بلنت» في صيف سنة 1904م عن آرائه في النظام
السياسي المقترح لمصر. نشرت هذه الرسائل مترجمة إلى الإنجليزية
في كتاب بلنت: «التاريخ السري للاحتلال الإنجليزي لمصر»
لندن 1907 (في التذليل ص 628 – 634).
24- «فتوى اجتماعية» في مسألة العمال وأصحاب الأعمال. نشرها
فرح أنطوان، في مجلة «الجامعة» التي كان يحررها، ونشرها ضمن
مجموعة مقالات بعنوان: «فلسفة أبي جعفر بن طفيل»
الإسكندرية 1904 ص ( 12 - 16).
25- «وصية سياسية» خواطر أملاها الأستاذ الإمام بالفرنسية عن التعليم
والإدارة والقضاء في مصر، ونشرها «دو جرفيل» في كتابه «مصر
الجديدة» باريس 1905 (ص 201- 208)
إصلاحاتــه:
يرجع الفضل إليه في إصلاح الأزهر، وتجديد مناهج دراسته، وطرق
التدريس فيه، وأساليب الامتحان وغيرها، وكذلك إصلاح المحاكم
الشرعية، والقضاء الشرعي، والأوقاف، وإنهاض الجمعيات الخيرية
ومدارسها، فضلا عن الجهاد السياسي والديني والأخلاقي، وتربية الأمة
لتنهض من كبوتها.
وفــاته:
انتقل إلى رحمة الله تعالى بالإسكندرية في الساعة الخامسة مساء يوم
9جمادى الأولى سنة1323هـ الموافق 11 من يوليو سنة 1905م
عن سبع وخمسين سنة، ودفن بالقاهرة ورثاه العديد من الشعراء.وقد
رثاه شاعر النيل حافظ إبراهيم بمرثية عصماء أجاد فيها وقد بدأها بقوله:
سلام على الإسلام بعد محمد سلام على أيامه النضرات وفيها يقول:
وآذوك في ذات الإله وأنكروا مكانك حتى سودوا الصفحات
رأيت الأذى في جانب الله لذة ورحت ولم تهمهم لهم بشكاة
قد كنت فيهم كوكبًا في غياهب ومعرفة في أنفس نكرات
كما يصور مقدرة الشيخ الإمام على إفحام المستشرقين
فيقول:
ووفقت بين الدين والعلم والحجا فأطلعت نورا من ثلاث جهات
وقفت (لهانوتو) و(رينان) وقفة أمدك فيها الروح بالنفحات
وخفت مقام الله في كل موقف فخافك أهل الشك والنزغات
وأرصدت للباغي على دين أحمد شباة يراع ساحر النفثات
كما عبر فيها عن الحزن والأسى الذي اعتمل في صدور المسلمين في
مشارق الأرض ومغاربها بموته فيقول:
بكى الشرق فارتجت له الأرض رجة وضاقت عيون الكون بالعبرات
ففي الهند محزون وفي الصين جازع وفي مصر باك دائم الحسرات
وفي الشأم مفجوع وفي الفرس نادب وفي تونس ما شئت من زفرات
بكى عالم الإسلام عالم عصره سراج الدياجي هادم الشبهات
أهم مصادر البحث:
- زعماء الإصلاح في العصر الحديث: أحمد أمين (مكتبة النهضة
المصرية، القاهرة 1368هـ/ 1948م).
- عبقري الإصلاح والتعليم الأستاذ الإمام محمد عبده: عباس محمود
العقاد، سلسلة أعلام العرب رقم 1 (المؤسسة المصرية العامة للتأليف
والنشر، القاهرة 1962).
- رائد الفكر المصري الإمام محمد عبده: عثمان أمين (مكتبة النهضة
المصرية، القاهرة 1955م). - ديوان حافظ إبراهيم ضبطه وصححه
ورتبه أحمد أمين وأحمد الزين (ط3 الهيئة المصرية العامة للكتاب 1987م).
- الكنز الثمين لفرج سليمان ص ( 110 ، 111).- صفوة العصر لزكي فهمي ص (517 - 519).
-
فضيلة الإمام الشيخ محمد عبده
هو الأستاذ الإمام الشيخ محمد بن عبده بن حسن خير الله،
ولد فضيلته -رحمه الله- بقرية محلة نصر بمحافظة البحيرة
عمل بالأزهر، ومدرسة دار العلوم، ومدرسة الألسن،
ورأس تحرير جريدة الوقائع المصرية
مولده ونشأته:
هو الأستاذ الإمام الشيخ محمد بن عبده بن حسن خير الله،
ولد فضيلته -رحمه الله- بقرية محلة نصر بمحافظة البحيرة
سنة 1266هـ/ 1849م، وقد بدأ تعلم القراءة بمنزل والده
وهو في السابعة من عمره، ثم أرسله والده إلى الجامع الأحمدي بطنطا
عام 1862م حيث تلقى أول دروس تجويد القرآن حتى أتم حفظ القرآن
الكريم وتجويده، ثم بدأ في تلقي الدروس العلمية بالجامع الأحمدي
عام 1864م وعاد بعد ذلك بعام إلى قريته حيث تزوج بها عام 1865م،
ثم أعاده والده بعدها إلى الجامع الأحمدي وسافر في نفس السنة
إلى الجامع الأزهر، ثم التحق بالدراسة بالأزهر سنة 1866م،
ثم تعرف على السيد جمال الدين الأفغاني عام 1871م ،
وفي عام 1873م أخذ في الكتابة المنشورة ونال شهادة العَالِمية
في 13جمادى الأولى سنة 1294هـ الموافق 25 مايو سنة 1877م،
ثم عين بعدها مدرسًا بدار العلوم عام 1878م، وتتلمذ على كبار العلماء
المشهود لهم بسعة العلم والمعرفة مثل الشيخ «درويش خضر» والشيخ
«حسن الطويل» والشيخ «جمال الدين الأفغاني» الذي رافقه في رحلاته
وشاركه في جهاده وتأثر به، ونشر آراءه من بعده تعلم اللغة الفرنسية
وهو قاضٍ في «عابدين» وسنّه إذ ذاك نحو الأربعين- حتى تمكَّن منها،
فاطلع على القوانين الفرنسية وترجم كتاب سبنسر في
التربية من الفرنسية.
مناصبــه:
عمل بالأزهر، ومدرسة دار العلوم، ومدرسة الألسن، ورأس تحرير جريدة
الوقائع المصرية عام 1880م، وفي سنة 1881م عُيِّن عضوًا في
المجلس الأعلى للمعارف العمومية، ورحل إلى سوريا سنة1883م،
ثم لحق «بجمال الدين الأفغاني» في باريس أواخر سنة 1883م،
وأصدرا معًا صحيفة العروة الوثقى، ثم غادر باريس إلى بيروت
سنة 1885م واشتغل هناك بالتدريس، ثم عاد إلى مصر سنة 1888م،
فعين قاضيًا بالمحاكم الشرعية عام 1889م، ثم مستشارًا لمحكمة
الاستئناف عام 1891م، ثم عضوًا بمجلس إدارة الأزهر في 6 رجب
سنة 1312هـ الموافق 2 يناير سنة 1895م، وفي 24 من محرم
سنة 1317هـ الموافق 3 يونيو سنة 1899م صدر مرسوم خديوي
وقعَّه الخديوي عباس حلمي الثاني بتعيين الشيخ محمد عبده مُفتيًا
للديار المصرية وهذا نصه:
«صدر أمر عال من المعية السنية بتاريخ 3 يونيو 1899 م /24 من
محرم 1317 هـ نمرة 2 سايرة، صورته: فضيلة حضرة الشيخ محمد
عبده، مفتي الديارالمصرية: بناء على ما هو معهود في حضرتكم من
العالمية وكمال الدراية، قد وجهنا لعهدتكم وظيفة إفتاء الديار المصرية،
وأصدرنا أمرنا هذا لفضيلتكم للمعلومية، والقيام بمهام هذه الوظيفة
ويخطر عطوفتلو الباشا رئيس مجلس النظار بذلك».كان منصب الإفتاء
يضاف لمن يشغل وظيفة مشيخة الجامع الأزهر في السابق وبهذا
المرسوم استقل منصب الإفتاء عن منصب مشيخة الجامع الأزهر،
وصار الشيخ محمد عبده أول مفتي مستقل لمصر معين من قِبَلِ الخديوي
عباس حلمي، وقد أصدر خلال فترة توليه الإفتاء حوالي (944) فتوى
مسجلة بسجلات دار الإفتاء. كما عين فضيلته عضوًا بمجلس شورى
القوانين في 18 صفر سنة 1317هـ الموافق 25 يونيو سنة 1899هـ ،
وإليه يرجع الفضل في إنشاء مدرسة القضاء الشرعي، كما انتخب رئيسًا
للجمعية الخيرية الإسلامية عام 1900م، فوطد دعائمها وخطت بهمته
وحسن إدارته خطوات ناجحة، كما أسس في نفس العام جمعية
إحياء العلوم العربية.
مؤلفــاته وتحقيقاته:
1- «رسالة الواردات» القاهرة 1874م. الطبعة الأولى ضمن: رشيد
رضا: «تاريخ الأستاذ الإمام» الجزء الثاني، القاهرة 1908 ص 1 –
25، والطبعة الثانية منفصلة، القاهرة، مطبعة المنار 1925م.
2- «حاشية على شرح الدواني» لكتاب «العقائد العضدية» للإيجي،
القاهرة 1876م. الطبعة الأولى بالمطبعة الخيرية، القاهرة 1905م.
3- «العقيدة المحمدية» القاهرة 1877م، الطبعة
الأولى مع «رسالة الواردات»، الطبعة الثانية، القاهرة 1925م.
4- «العروة الوثقى» باريس 1884م. مجموعة مقالات
كتبها محمد عبده تحت إشراف جمال الدين الأفغاني، مطبوعة بمطبعة
التوفيق، بيروت 1910م، الطبعة الثالثة بالمطبعة الأهلية، بيروت 1923
مع مقدمة للشيخ مصطفى عبد الرازق.
5- «حديث سياسي مع مندوب جريدة بال مال جازيت» لندن عدد 17
أغسطس 1884م. الحديث منشور كذلك في كتاب بلنت: «غوردون في
السودان» لندن 1911م – انظر الترجمة العربية للحديث بقلم الدكتور
عثمان أمين في مجلة «الثقافة» عدد 6 أغسطس 1940م.
6- «شرح كتاب نهج البلاغة»، الطبعة الأولى، بيروت
1885م. وقد طبع الشرح مرات عديدة في القاهرة.
7- الترجمة العربية لرسالة «الرد على الدهريين» للسيد جمال الدين
الأفغاني، مع مقدمة بقلم محمد عبده عن جمال الدين، الطبعة الأولى،
بيروت سنة1886م. وقد أعيد طبع هذه الرسالة مرات كثيرة.
8- «شرح مقامات بديع الزمان الهمذاني»، بيروت1889م.
9- «رسالة التوحيد» الطبعة الأولى، بالمطبعة الأميرية ببولاق
1897م، وطبعت بعد ذلك مع تعليقات للسيد رشيد رضا،
مطبعة المنار، القاهرة 1908م.
10- شرح كتاب «البصائر النصيرية» في المنطق لعمر بن سهلان
الصاوي، الطبعة الأولى، المطبعة الأميرية، بولاق 1898م.
11- «المخصص» لابن سيده، كتاب لغوي ضخم يقع في 17 مجلدًا،
حققه الشيخ محمد عبده والشيخ الشنقيطي، وطبع ابتداء من 1898م.
12- «تقرير في إصلاح المحاكم الشرعية» مطبعة المنار،
القاهرة 1900م.
13- «الإسلام والرد على منتقديه». مجموعة مقالات لمحمد عبده وغيره
من «حماة الإسلام» نشرها محمد أمين الخانجي، مطبعة التوفيق الأدبية،
القاهرة1909م، ظهرت مقالات محمد عبده أولا في «المؤيد»
مايو 1900م، ردًّا على مقالات «هانوتو» المنشورة في
«جورنال دو باري». وقد ترجم طلعت حرب (بك) هذه المقالات
إلى الفرنسية ونشرها بعنوان: «أوروبا والإسلام» القاهرة 1905،
L`Europe et l`Islam, Le Caire 1905
14- «الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية». مجموعة مقالات
ظهرت أولا في مجلة «المنار» سنة1901، ردًّا على مقالات
فرح أنطوان في مجلة «الجامعة». وقد طبعت منفصلة مرات:
الطبعة الأولى 1902م، الطبعة الخامسة 1938م.
15- «أسرار البلاغة» لعبد القاهر الجرجاني، صححه الشيخ محمد عبده.
القاهرة مطبعة المنار 1902م.
16- «دلائل الإعجاز» لعبد القاهر الجرجاني، صححه
الشيخ محمد عبده والشيخ الشنقيطي،
الطبعة الأولى، القاهرة 1903م،
الطبعة الثانية مطبعة المنار 1913م.
17- «تفسير سورة العصر» طبع أولا في مجلة «المنار»، ثم ظهر في
طبعات مستقلة: الطبعة الأولى، مطبعة المنار 1903م، الطبعة الثالثة
1926م. وتحتوي هذه الطبعة على محاضرة للأستاذ الإمام عن
«العلوم الإسلامية والتعليم».
18- «حديث فلسفي مع هربرت سبنسر» عن الله والحق والقوة...
(وقع الحديث في صيف سنة 1903 في برايتون بإنجلترا). وسجل الحديث بلنت في كتابه «مذكراتي» المجلد الثاني ص 6919-
«تفسير جزء عم» تم تأليفه في جنيف (سويسرا) في أغسطس 1903
وطبع على نفقة الجمعية الخيرية الإسلامية، القاهرة 1904، الطبعة
الثالثة مطبعة مصر 1922م.20- «تفسير سورة الفاتحة» (ويليه ثلاث
مقالات مهمة عن حرية الأفعال الإنسانية وقصة الغرانيق، ومسألة زينب)
القاهرة 1905م، الطبعة الرابعة، مطبعة المنار 1926م.21- «تفسير
القرآن الحكيم» المعروف باسم «تفسيرالمنار» بدأه الأستاذ الإمام،
وبوفاته وقف التفسيرعند الآية 125 من سورة «النساء»،
وأتمه رشيد رضا..
22- «تاريخ الأستاذ الإمام محمد عبده» الجزء الثاني (المنشآت) جمعه
السيد رشيد رضا، وهو مجموعة فصول وأحاديث ومقالات أنشأها محمد
عبده في مختلف الموضوعات الإصلاحية وظهرت في الصحف والمجلات
العربية. مطبعة المنار، الطبعة الثانية، القاهرة سنة 1344هـ (1926م).
23- «رسائل سياسية إلى بلنت» أرسلها الإمام إلى صديقه الكاتب الشاعر
الإنجليزي «ولفرد بلنت» في صيف سنة 1904م عن آرائه في النظام
السياسي المقترح لمصر. نشرت هذه الرسائل مترجمة إلى الإنجليزية
في كتاب بلنت: «التاريخ السري للاحتلال الإنجليزي لمصر»
لندن 1907 (في التذليل ص 628 – 634).
24- «فتوى اجتماعية» في مسألة العمال وأصحاب الأعمال. نشرها
فرح أنطوان، في مجلة «الجامعة» التي كان يحررها، ونشرها ضمن
مجموعة مقالات بعنوان: «فلسفة أبي جعفر بن طفيل»
الإسكندرية 1904 ص ( 12 - 16).
25- «وصية سياسية» خواطر أملاها الأستاذ الإمام بالفرنسية عن التعليم
والإدارة والقضاء في مصر، ونشرها «دو جرفيل» في كتابه «مصر
الجديدة» باريس 1905 (ص 201- 208)
إصلاحاتــه:
يرجع الفضل إليه في إصلاح الأزهر، وتجديد مناهج دراسته، وطرق
التدريس فيه، وأساليب الامتحان وغيرها، وكذلك إصلاح المحاكم
الشرعية، والقضاء الشرعي، والأوقاف، وإنهاض الجمعيات الخيرية
ومدارسها، فضلا عن الجهاد السياسي والديني والأخلاقي، وتربية الأمة
لتنهض من كبوتها.
وفــاته:
انتقل إلى رحمة الله تعالى بالإسكندرية في الساعة الخامسة مساء يوم
9جمادى الأولى سنة1323هـ الموافق 11 من يوليو سنة 1905م
عن سبع وخمسين سنة، ودفن بالقاهرة ورثاه العديد من الشعراء.وقد
رثاه شاعر النيل حافظ إبراهيم بمرثية عصماء أجاد فيها وقد بدأها بقوله:
سلام على الإسلام بعد محمد سلام على أيامه النضرات وفيها يقول:
وآذوك في ذات الإله وأنكروا مكانك حتى سودوا الصفحات
رأيت الأذى في جانب الله لذة ورحت ولم تهمهم لهم بشكاة
قد كنت فيهم كوكبًا في غياهب ومعرفة في أنفس نكرات
كما يصور مقدرة الشيخ الإمام على إفحام المستشرقين
فيقول:
ووفقت بين الدين والعلم والحجا فأطلعت نورا من ثلاث جهات
وقفت (لهانوتو) و(رينان) وقفة أمدك فيها الروح بالنفحات
وخفت مقام الله في كل موقف فخافك أهل الشك والنزغات
وأرصدت للباغي على دين أحمد شباة يراع ساحر النفثات
كما عبر فيها عن الحزن والأسى الذي اعتمل في صدور المسلمين في
مشارق الأرض ومغاربها بموته فيقول:
بكى الشرق فارتجت له الأرض رجة وضاقت عيون الكون بالعبرات
ففي الهند محزون وفي الصين جازع وفي مصر باك دائم الحسرات
وفي الشأم مفجوع وفي الفرس نادب وفي تونس ما شئت من زفرات
بكى عالم الإسلام عالم عصره سراج الدياجي هادم الشبهات
أهم مصادر البحث:
- زعماء الإصلاح في العصر الحديث: أحمد أمين (مكتبة النهضة
المصرية، القاهرة 1368هـ/ 1948م).
- عبقري الإصلاح والتعليم الأستاذ الإمام محمد عبده: عباس محمود
العقاد، سلسلة أعلام العرب رقم 1 (المؤسسة المصرية العامة للتأليف
والنشر، القاهرة 1962).
- رائد الفكر المصري الإمام محمد عبده: عثمان أمين (مكتبة النهضة
المصرية، القاهرة 1955م). - ديوان حافظ إبراهيم ضبطه وصححه
ورتبه أحمد أمين وأحمد الزين (ط3 الهيئة المصرية العامة للكتاب 1987م).
- الكنز الثمين لفرج سليمان ص ( 110 ، 111).- صفوة العصر لزكي فهمي ص (517 - 519).
-
كركر- عضو خيالى
- عدد الرسائل : 185
العمر : 34
مزاج اية :
هوياتك :
الفاعليه :
السٌّمعَة : 0
نقاط : 5965
تاريخ التسجيل : 24/12/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى