نصائح عامة في بعض أنواع السلوك والعقائد

1ـ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره التشاؤم ويحب الفأل ونصح المتشائمين أن يقولوا ( اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك).

2ـ كان صلى الله عليه وسلم يحب تغيير الأسماء القبيحة إلى أسماء حسنة كما غير اسم حرب بن علي إلى اسم حسن.

3ـ شدد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إتيان الكهان ( الذين يدعون معرفة الغيب أو احضار المفقود) وقال ( من أتى كاهناً وسأله عن شئ لن تقبل له صلاة أربعين يوماً فإن سأله وصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد) ومن المحرم اتيان السحرة وعمل السحر حتى قرر بعض العلماء أن الساحر لا توبة له فكلما أراد يتوب منعته الشياطين قال تعالىولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) البقرة

4ـ من الكبائر الحسد ( أي تمني زوال النعمة من الغير) أما أن يتمنى الشخص مثلها فهي الغبطة المحمودة.

5ـ يحرم على الضيف التسبب في وقوع أصحاب البيت في الإثم بغير ذنب بأن يأتيهم بدون استئذان أو بدون ميعاد أو يكلفهم مالا يطيقون أو يمكث عندهم حتى يملوا والحديث يقول
( لا ينبغي للضيف أن يؤثم صاحب البيت).
6ـ كان صلى الله عليه وسلم( إذا اشتهى طعام وإذا كره طعام أمسك وسكت ولم يعب طعاماً قط وشر الطعام طعام الوليمة يدعى إليها من لا يحتاج ويحرم منها الفقراء) وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً ( من دعي إلى وليمة ولم يجب فقد عصى أبا القاسم) وذلك بشروط ألا يكون في الدعوة معصية كشرب خمر أو لهو أو انفاق على شر.

7ـ من الخطأ الانفراد عند الأكل وفي الحديث( شركم من يأكل وحده ويجلد عبده ويمنع رفده) أي عونه للناس ولما شكا إليه ناس أنهم يأكلون ولا يشبعون قال لعلكم تفترقون على طعامكم اجتمعوا على طعامكم يبارك لكم فيه.

8ـ من المصائب عقوق الوالدين وقطع الأرحام والكبر عن إفشاء السلام والاختلاط والخلوة بغير ذي محرم.

9ـ من المحرمات كثرة الحلف بالله سما في البيع والشراء وخاصة إذا تعمد الكذب لكي يصدقه المشتي وهو يمين غموس ( يغمس صاحبه في النار ).

10ـ من المحرم تفضيل بعض الأولاد في العطية وفي الحديث ( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) ويحدث أحيانا أن يكون بعض الأبناء مريضاً أو عاجزا عن العمل أو التعليم أو يكون أنفق أموالاً اعتبرها الوالدان ديونا له ففي هذه الحالات يجب إحضار كل الورثة في مجلس واحد ويذكر لهم الأب أو الأم الحقيقة لأخيهم العاجز أو الدائن ويقول لهم الأب أنكم لو أخذتم مثل أخيكم هذا لظلمتموه فلا بد أن تميزوه بشئ حتى يمكنه التساوي معكم فيما امتزتم به أو حتى يتمكن العاجز من الحياة الكريمة.

11ـ من المحرمات الكبرى التي تؤدي إلى الخروج من الدين ( سب الدين ) الذي يحدث من كثير من الرجال والنساء فإذا كان الذي يسب الدين يقصد الدين الإسلامي فقد خرج من الملة وهو كافر مرتد بالإجماع يفسخ زواجه وتبطل عبادته ويحل دمه والحديث يقول ( من بدل دينه فاقتلوه) فإن كان يقصد سب الدين بمعنى المعاملة لأن الحديث يقول (الدين المعاملة) ولم يخطر له الإسلام على بال بأن طالب مثلاً مديناً له بالدين فسب دينه أي معاملته وسألناه عن نيته فقال أقصد معاملته ولا أسب ديناً ولو كان عنده دين لوفاني حقي ففي هذه الحالة يكون فاسقاً وواجبنا أن نعرض عليه التوبة الفورية من ظاهر لفظه السيئ البشع ولا بد أن نتيقن من النية في هذه الحالة لأننا إن كفرنا مسلماً من غير كفر منه كفرنا والمفروض حسن الظن حتى نتيقن الضد وقد قرر العلماء قاطبة أنه لو نطق إنسان بكلمة تحتمل من 99 وجهاً وتحتمل الإيمان من وجه واحد حملناها على الإسلام لوجوب حسن الظن بالمسلمين ويجب زجر الأطفال وغيرهم عن نطق هذا اللفظ الشنيع.

12ـ من المصائب تنقيص بعض المسلمين من شأن السلف وامتهان كرامتهم وترى كثيراً منهم دائم البحث عن حقيقة إسلام والدي النبي صلى الله عليه وسلم وهل ماتا مسلمين أو كافرين مع قول الله( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة) الأحزاب وقال ( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم) التوبة.

13ـ ومن المحرمات المجاهرة بالمعاصي والحديث يقول ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين) بل هناك من يتباهى بها أمام زملائه.

14ـ من العادات السيئة التي لا أصل لها زراعة الصبار عند القبور ورش الماء على قبر المرأة التي تزوج زوجها بعد موتها حتى يطفئوا نار الغيرة منها كما يزعمون, وتحريم كنس المنزل عقب سفر أحد أهله خوفاً من أن لا يرجع.

منقول من كتاب هذه دعوتنا للشيخ عبد اللطيف المشتهري