ما هو الفرق بين السنة والبدعة تعالوا نتعلم سوا

السنة والبدعة

السنة هي: الطريقة المسلوكة في الدين أيام النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح أو هي أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وإقراره وأحواله.

أقسام السنة: منها ما هو فعلي ومنها ما هو تركي

أولاً: السنة الفعلية هي التي فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم
1ـ ما فعله النبي وهو من أفعال الجبلة( الطبيعة) أي طبائع الناس كالأكل والقيام والقعود والمشي والنوم فكل ذلك وأمثاله مباح له وللأمة.
2ـ ما هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم كالوصال في الصيام أي تتابع الصوم دون إفطار وعدد الزوجات فلا يصح لنا أن نقلده فيه لأنها خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم.
3ـ ومنها ما هو بيان منه لحكم الله فيخضع لنوع الحكم وجوباً أو ندباً أو تحريماً أو كراهية وذلك كتفسيره قوله تعالى( وأقيموا الصلاة) فالآية لم تبين نوعيات الصلاة من فرض أو سنة وكيفية وعدد ركعات وإنما المبين لكل هذا هو الرسول الكامل القائل ( صلوا كما رأيتموني أصلي) وبين أن فرائض الصلاة خمس في اليوم والليلة وبين أن قطع يد السارق يكون القطع من مفصل الرسغ لا من المرفق ولا من الكتف والقرآن ايضاً لم يبين ترتيب المناسك في الحج والعمرة فقال ( خذوا عني مناسككم) وكذلك في الصيام بينت السنة أن القئ المتعمد يبطل الصوم( من ذرعه القئ فلا شئ عليه ومن استقاء فليقض) كما بينت السنة مقدار النصاب ونسبة ما يخرج من المال, فالسنة أصيلة في بيان الأحكام ولا يصح أن تهمل أو تعطل فإن ضياعها إضاعة لدين الله.
ثانياً: السنة التركية: وهي ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم مع قيام الداعي والمقتضى ولم يكن هناك منه مانع مثل الأذان للعيدين والغسل لكل صلاة والأذان للتراويح والقراءة على الموتى وصلاة ليلة نصف شعبان والزكاة على الخضار فتبقى متروكة كما هي.

أما المواظبة على الجماعة في التراويح طوال شهر رمضان فلم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لوجود المانع وهو الخوف من فرضه على الأمة فلما مات الرسول صلى الله عليه وسلم وامنت الزيادة في الدين صلاها عمر جماعة كما فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأما الأكل على المائدة فهو لا حرام ولا مكروه لأنه لم يثبت فيه نهي.

البدعة

وهي ما أحدث بعد النبي على أنه دين وشرع بتأويل أو شبهة غير معتد بها, أو يقال: هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الطريقة الشرعية يقصد فاعلها المبالغة في عبادة الله من علم أو عمل أو حال.